أرشيف

مصر : بلاغ يتهم زوج الأميرة هند الفاسي وابنيها بقتلها

 بعد يوم من الإعلان عن وفاتها، أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود الإثنين بفتح تحقيق في البلاغ المقدم من الأمير علال الفاسى "شقيق الأميرة هند الفاسي" إلى النيابة العامة والذي اتهم فيه كلا من زوجها الأمير ترك بن عبد العزيز ونجله الأمير عبد الرحمن ونجلته الأميرة سماهر والمستشفى التى كانت ترقد به الأميرة الراحلة بالوقوف وراء وفاتها .

وكان شقيق الأميرة الراحلة الشيخ علال شمس الدين الفاسي قد تقدم ببلاغ إلى النيابة الكلية بمحافظة الجيزة المصرية، أشار فيه إلى أنه يملك دلائل وقرائن عدة على وجود شبهة جنائية وراء وفاة شقيقته الأميرة هند الفاسي متهما الأمراء الثلاثة المشار إليهم بالوقوف وراء وفاتها.

وطلبت النيابة مثول الشيخ علال الفاسي أمامها للاستماع إلى أقواله في البلاغ المقدم منه، كما طلبت ضم المحضر الذى حرره عبد الرحمن بن الأمير ترك ضد خاله علال الفاسي واتهمه فيه بالاعتداء عليه بالضرب والسب والقذف عندما حاول منعه من دخول الغرفة التي كانت ترقد فيها والدته بعد وفاتها، وكذلك محضر الشرطة الذي حرره الطبيب فيصل عبد الوهاب "42 سنة- طبيب الأمير ترك بن عبد العزيز" وتضرر فيه من الأمير علال الفاسى لقيامه بالتعدى عليه بالسب والقذف وعلى أسرة الأمير ترك وتهشيم زجاج غرفة العناية المركزة بمستشفى الوادى بأكتوبر .

وكان علال قد حاول الدخول لرؤية جثمان شقيقته بعد ان علم بوفاتها وقامت أسرة الأميرة بمنعه من الدخول فتعدى بالسب عليهم والاطباء وقام بتهشيم زجاج غرفة العناية المركزة .

وكانت أجهزة الأمن بمحافظة 6 أكتوبر في مصر تلقت الأحد 22 أغسطس إخطارا من مستشفى الوادى بالحى الأول يفيد بوفاة الأميرة هند شمس الدين عبد الله الفاسى زوجة الأمير ترك بن عبد العزيز آل سعود إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية .

وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتبين عدم وجود شبهة جنائية وراء الوفاة فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة التى صرحت بدفن جثمان الأميرة وقد تم تشييع جثمان الراحلة من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة وسط حراسة أمنية مشددة وبحضور عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية يتقدمهم السفير هشام محي الدين ناظر سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة وجميع العاملين بالسفارة وتم دفن الجثمان بمقابر العائلة بمدينة نصر، وقال السفير هشام ناظر إن المملكة تنعي الفقيدة وتطلب لها الرحمة وتدعو لأهلها بالصبر والسلوان .

وارتبط اسم الأميرة الراحلة طويلا بالجدل داخل مصر وخارجها واختلف الكثيرون حول شخصيتها تارة صورتها وسائل الإعلام بالأميرة المحبة لحياة الترف والبذخ التى تشبه قصص وأساطير ألف ليلة وليلة، بسبب حفلاتها الصاخبة فى مقر إقامتها بالفنادق والقصور المختلفة والتى كانت تدعو إليها مشاهير الفنانين المصريين والعرب، بل شهدت حفلات أولادها الأميرة سماهر والأميران عبد الرحمن وأحمد حالة من الجدل أيضا شبهها البعض بحفلات أسرة محمد على أو نبلاء أوروبا .

وفي المقابل ، رآها البعض الآخر أميرة العطاء التى تنفق على الفقراء بسخاء وخاصة أتباع الطريقة الفاسية الشاذلية التى تنتسب إلى والدها الراحل الدكتور شمس الدين عبدالله الفاسى الذى كان مقيما بين لندن وفلوريدا وهي طريقة مغلقة يدور حولها أيضا لغط كبير ، وفى كل عام كانت الأميرة الراحلة تقيم ذكرى والدها بمدفنه بمدينة نصر وكانت تقوم فيها بدعوة مشاهير القراء وتنفق فيها أموالا كثيرة على الفقراء.

وتنقلت الأميرة الراحلة وأفراد أسرتها وحاشيتها بين فنادق القاهرة المختلفة، فكانت تعيش فى طابقين بفندق هيلتون رمسيس بوسط القاهرة على النيل قبل أن تنتقل للإقامة فى فندق موفمبيك بمحافظة 6 أكتوبر، وكانت حياة الأميرة مادة خصبة وثرية لصحف النميمة وصفحات الحوداث والمجلات الاجتماعية والفنية وكان البعض يهاجم الحكومة المصرية بسبب تكتمها على تصرفاتها وأفراد أسرتها.

يذكر أن الراحلة هى زوجة للأمير السعودي ترك بن عبد العزيز "78 عاما" شقيق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي شغل منصب أمير منطقة الرياض لبضعة أشهر قبل أن يصبح نائبا لوزير الدفاع لـ21 سنة ، لكن مشاكل بينه وبينه الأسرة الحاكمة في السعودية دفعته لترك منصبه والاستقرار في القاهرة لفترة طويلة متنقلا بين عدد من فنادقها الفاخرة .

زر الذهاب إلى الأعلى